التصميم التعليمي : Instructional Design

مفهوم التصميم التعليمي :
يعد التصميم التعليمي (Instructional Design) مكونا مهما من مكونات مجالتكنولوجيا التعليم ، وهو أحد المهام الأساسية للمتخصصين فى تكنولوجيا التعليم ، وتأتى أهمية التصميم كمكون من مكونات المجال من أن لكل موقف تعليمى ما يناسبه من مواد تعليمية وأجهزة وطرق عرض للمحتوى الدراسي، وتحتاج هذه الجوانب إلى وضع مواصفات وخصائص خاصة بها حتى يمكن إنتاجها بصورة جيدة ، تزيد من فاعلية وكفاءة الموقف التعليمي.

    إن كلمة تصميم مشتقة من الفعل (صمم ) أي عزم ، أما مفهوم التصميم اصطلاحاً فيعني هندسة الشيء بطريقة ما على وفق محكات معينة أو عمليه هندسية لموقف ما. ويستعمل مفهوم التصميم في العديد من المجالات كالتصميم الهندسي والتجاري والصناعي وكذلك التربوي وغيرها.
والتصميم كما عرفه (Smith and Regan – 1993 ) نقلاً عن ( يوسف قطامي – 2001 ) هو عملية تخطيط منهجية تسبق الخطة في حل المشكلات اما في المجال التعليمي فالتصميم خطوات منطقية وعلمية تتبع لتصميم التعلم وانتاجه وتنفيذه وتقويمه ، وبهذا المجال يصف (Briggs) نقلاً عن ( الروقي – 2005 – 1) بأن التصميم التعليمي عملية متكاملة لتحليل حاجات المتعلم والاهداف وتطوير الانظمة الناقلة لمواجهة الحاجات والاهتمام بتطوير الفعاليات التعليمية ووتجريبها واعادة فحصها .

كما يطلق على عمليات الوصف والتحليل التي تتم لدراسة متطلبات التعلم . وهو عملية منطقية تتناول الإجراءات اللازمة لتنظيم التعليم وتطويره وتنفيذه وتقوميه بما يتفق والخصائص الإدراكية للمتعلم .
ومصممو التعليم يستعينون بـ " تكنولوجيا التعليم " instructional technology ، للانطلاق منها كقاعدة نظرية لتطوير التعليم .
 وتعود أهمية حقل تصميم التعليم إلى أنه يشكل الإطار النظري النموذجي الذي لو اتبع فإنه سيسهّل تفعيل العملية التعليمية بمهامها المختلفة : ( نقل المعرفة ، اكتساب المهارات ، وجودة الموقف التعليمي) .
وتُعَرف كل من ( سيلزوريتشي ،  ،131-1994) التصميم التعليمي بأنه : "إجراء منظم يشمل مجموعة من النشاطات والمهارات المرتبطة بــ : تحليل التعليم وتصميمه وتطويره وتنفيذه وتقويمه وإدارته " .
ويرى ( زيتون 1998 : 80 )  أن تصميم التعليم : عملية منهجية تهدف إلي تخطيط المنظومات التعليمية لتعمل بأعلى درجة من الفاعلية و الكفاءة لتسهيل التعليم وحدوث التعليم لدى الطلاب ، وعادة مــا يستعَان لإنجاز هذه العملية بنماذج إرشادية يطلق عليها نماذج تصميم التعليم .
وتكمن أهمية التصميم التعليمي في أنه جسر يصل بين العلوم النظرية ( العلوم السلوكية والمعرفية ) ، والعلوم التطبيقية ( استخدام التكنولوجيا والتقنية في عملية التعلم ) ، وفي هذا العصر الذي فقزت فيه التقنية وباتت الفجوة تتسع بين النظريات التربوية والتعليمية تأتي الحاجة للعناية بتصميم التعليم لتحويل التعليم من الإطار النظري القائم على التذكر والحفظ فقط ، إلى الشكل التطبيقي التي يتلمس فيه المتعلمون من أنفسهم الفاعلية في تطبيق ما تعلموه في حياتهم.
ويمكن تعريف تصميم التدريس كذلك على انه " وضع خطة لاستخدام عناصر بيئة المتعلم والعلاقات المترابطة بينها بحيث تدفعه إلى الاستجابة في مواقف معينة تحت ظروف معينة من أجل إكسابه خبرات محددة وإحداث تغييرات في سلوكه وأداءه تحقق الأهداف المقصودة "


يمكن تعريف التصميم التعليمى بأنه :" عملية وضع خطة لاستخدام عناصر بيئة المتعلم والعلاقات فيها ، بحيث تدفعه للاستجابة فى مواقف معينة ، وتحت ظروف معينة من اجل اكسابه خبرات محددة وإحداث تغيرات فى سلوكه أو أدائه لتحقيق الأهداف المقصودة".

كما يمكن تعريفه بأنه :" الطريقة العملية النظامية المخططة لتناول بيئة المتعلم عن قصد وباختيار الوسائل والأساليب المناسبة لإحداث تغيرات فى سلوكه من أجل تحقيق هدف أو مجموعة اهداف محددة وضمن شروط محددة ".( ناجح محمد حسن ، 1997م) .

كما يمكن تعريف التصميم التربوي بانه هندسة العملية التعليمية التي تتوخى التطوير المنهجي لاجراءات علمية ودافعية تهدف الى تحقيق الفعل التعليمي في قضاء مكاني وزماني محددين ( جيفري هوب – 2001 – 2) .

مما تقدم يمكننا ان نعطي مفهوماً شاملاً للتصميم التعليمي على أنه خطوات علمية متكاملة ومنظمة ومتداخلة  ومتسلسلة ومترابطة ذات طبيعة مستمرة تستلزم متطلبات كثيرة تؤدي الى تحقيق اهداف محددة لنوع معين من المتعلمين خلال فترة زمنية محددة .

وبما أن تصميم التعليم حقل من الدراسة والبحث يتعلق بوصف المبادئ النظرية وعلى اجراءات عملية متعلقة بكيفية اعداد المناهج المدرسية والمشاريع التربوية والدروس التعليمية بشكل يهدف الى تحقيق الاهداف المرسومة ، فهو بذلك اعتبر علماً يتعلق بطرق تخطيط عناصر العملية التعليمية وتحليلها وتنظيمها وتطويرها من اشكال وخطط قبل البدء بتنفيذها سواءً كانت مبادئ وصفية او اجرائية ( نائله عوض – 2006)

ويعد التصميم التعليمي قمة ما توصلت اليه التقنيات التربوية في معالجة مشكلات التعلم ، والتعليم وتطوير مستوياته وتقديم المعالجات التصحيحية الخاصة بكل منها. لذا يتطلب من المصممين بذل الجهد واستغلال الوقت بشكل أمثل عند تطبيقه .


هذا ويطلق التصميم التعليمى Instructional design  على عمليات الوصف والتحليل التى تتم لدراسة متطلبات التعلم . ويعد التصميم التعليمي إحدى العمليات الرئيسة لتكنولوجيا التعليم، وقد تعددت التعريفات التي تناولته، فهناك من يراه بأنه مدخل منظومى لتخطيط وإنتاج مواد تعليمية فعالة، وآخرون يشيرون إليه على أنه مدخل منظومى لتخطيط وتطوير وتقييم وإدارة العملية التعليميةبفاعلية، وآخرون يشيرون إليه على أنه مجموعة الخطوات والإجراءات المنهجية المنظمة التي يتم خلالها تطبيق المعرفة العلمية في مجال التعلم الإنساني لتحديد الشروط والمواصفات التعليمية الكاملة للمنظومة التعليمية بما تتضمنه من مصادر ومواقف وبرامج ودروس ومقررات، ويتم ذلك على الورق.

        كما يشار إليه بأنه العملية التي تحدد كيف سيحدث التعلم (شحاته،2011)، وقد أشارت جميع التعريفات على أنه عملية تعنى بتحديد الشروط والخصائص والمواصفات التعليمية الكاملة لأحداث التعليم، ومصادره، وعملياته، وذلك من خلال تطبيق مدخل النظم القائم على حل المشكلات والذي يضع في الاعتبار جميع العوامل المؤثرة في فعالية التعليم والتعلم.

يعود الفضل فى علم تصميم التعليم دراسات وأبحاث علماء نظريات التعلم أمثال سكنر ، وجانييه (1977م) وبرونر (1977م) وغيرهم ، حيث يبحث علم تصميم التعليم فى بناء أفضل الطرق التعليمية التى تؤدى الى تحقيق الأهداف التعليمية الموضوعة من قبل الخبراء أو المسئولين التربويين ، ثم وصف هذه الطرق فى أشكال وخرائط مقننة تعتبر بمثابة دليل للمعلم يسير عليه أثناء عملية التعليم.

        توجد كثير من النماذج التي تناولت تصميم المواد والبرامج التعليمية ، كما سيرد لاحقاً ولكنها اختلفت تبعاً لمستوياتها من حيث الشمول والعمق، أو لطبيعة الأهداف ونواتج التعلم المستهدفة ، أو لمستوى إتقان تعلمها، فمنها البسيط على مستوى الوحدات التعليمية أو الدروس ومنها المركب على مستوى المقررات الدراسية، ولا يصلح اختيار نموذج واحد لجميع المراحل التعليمية والمواقف التدريسية، ولكن يتم المفاضلة فيما بينها في ضوء طبيعة مدخلات النظام وما يرجو تحقيقه من أهداف .
بالاطلاع على ودراسة النماذج المختلفة للتصميم التعليمي، نجد أن هذه العملية تتم في ضوءمجموعة من المراحل والتي هي بمثابة خطوات إجرائية رئيسة ومحددة ، يقوم بها المصمم التعليمي، وقد تتضمن مجموعة من العمليات الفرعية. وإن اختلفت نماذج التصميم التعليمي في شكلها، إلا أنها تتفق في جوهرها ، من حيث إتباعها خطوات إجرائية محددة تتمثل في عمليات التحليل، والتصميم والإنتاج، ثم التطبيق فالاستخدام والتقويم.

وللتصميم التعليمي ونماذجه ثلاثة أنواع رئيسة هي:
-       نماذج توجيهية : تهدف إلى تحديد ما يجب عمله من إجراءات توجيهية للتوصل إلى منتوجات تعليمية محددة في ظل شروط تعليمية معينة.
-       نماذج وصفية : وتهدف إلى وصف منتوجات تعليمية حقيقية في حالة توفر شروط تعليمية محددة مثل نماذج نظريات التعلم .
-       نماذج إجرائية : تهدف إلى شرح أداء مهمة عملية معينة، وتشتمل على سلسلة متفاعلة منالعمليات والإجراءات، ولذلك فكل نماذج التطوير التعليمي تندرج تحت هذا النوع.

المجالات تعليمية الرئيسة لعلم التصميم التعليمى :
أشار رايجلوث Reigeluth ,1983,pp7-9 إلى أن علم التصميم يحتوى على ست مجالات تعليمية ، تعد تلك المجالات بمثابة قواعد لنشاطات المصمم التعليمي وهى :
-       تحليل النظام التعليمي : ( Instructional Analysis )
ينطوى تحليل النظام التعليمى على الاهتمام بتصنيف الاهداف التعليمية إلى مستويات مختلفة وفقالتصنيفات التربوية المعروفة في التربية كتصنيف " بلوم " وتصنيف " جانبه " وتحليل المادة التعليمية إلى المهام التعليمية الرئيسية والثانوية والمتطلبات السابقة اللازمة لتعلمها كما يتضمن هذا المجال تحليل خصائص الفرد المتعلم وتحديد مستوى استعداداته وقدراته وذكائه ودافعته واتجاهاته ومهاراته … الخ ، وتحليل البيئة التعليمية الخارجية وتحديد الامكانيات المادية المتوفرة وغير المتوفرة والمصادر و المراجع والوسائل اللازمة للعملية التعليمية ثم تحديد الصعوبات التي قد تعترض سير العملية التعليمية .

- تنظيم النظام التعليمي ( Instructional Design )

 يهتم هذا المجال بتنظيم اهداف العملية التعليمية ومحتوى المادة الدراسية وطرائق تدريسها ونشاطاتها وطرائق تقويمها بشكل يؤدي إلى افضل النتائج التعليمية في اقصر وقت وجهد وتكلفة مادية ويتعلق هذا المجال ايضا بوضع الخطط التعليمية سواء كانت اسبوعية أو شهرية أو فصلية أو سنوية .

- تطبيق النظام التعليمي ( Instructional Implementation )

يتعلق هذا المجال بوضع كافة الكوادر البشرية والادوات والمصادر والوسائل التعليمية واستراتيجيات التعليم المختلفة بما فيها طرائق التدريس والتعزيز واثارة الدافعية ومراعاة الفروق الفردية وغيرها موضع التنفيذ والتطبيق .

-       تطوير النظام التعليمي : (Instructional Development )
يرتبط هذا المجال بفهم وتطوير التعليم وتحسين طرق التعليم عن طريق استخدام الشكل والخارطة أو الخطة التي يقدمها المصمم التعليمي حول المنهاج التعليمي الذي من شأنه ان يحقق النتائج التعليمية المرغوبة وفق شروط معينة .

- ادارة النظام التعليمي: ( Instructional Management )

هو المجال الذي يتعلق بضبط العملية التعليمية والتأكد من سيرها في الاتجاه الذي يحققالاهداف التعليمية التعلميه المنشودة ويتم ذلك عن طريق تنظيم السجلات المدرسية والجداول وضبط عمليات الغياب والحضور ومراقبة النظام وتطبيق الامتحانات المدرسية في الموعد المحدد والاشراف على تامين كافة الوسائل والادوات التعليمية التي تضمن سير العملية التعليمية بالشكل الصحيح .

- تقويم النظام التعليمي ( Instructional Evaluation )

يتعلق مجال تقويم النظام التعليمى بالحكم على مدى تعلم التلميذ أو المتعلم وتحقيقه للاهداف التعليمية المنشودة ، وتقويم العملية التعلمية التعليمية ككل ، وهذا يتطلب بدوره إلى تصميمالاختبارات والنشاطات التقويمية المختلفة سواء كانت يومية اسبوعية او شهرية او سنوية ، وبالتالي فعملية التقويم تتعلق بتحديد مواطن القوة والعمل على تعزيزها وتحديد مواطن الضعف والعمل على معالجتها.

أهمية التصميم التعليمي :
تتمثل أهمية التصميم التعليمي في كونه العامل الحاسم في فاعلية أو عدم فاعلية العملية التعليمية باستخدام نظم الوسائل المتعددة فقد أثبتت الدراسات فعالية استخدام نظم الوسائل المتعددةوذلك إذا أُحسن تصميمها وإنتاجها ولكن إذا لم تصمم بطريقة جيدة تراعي المتغيرات والعوامل التربوية والفنية، فلن تقدم الكثير إلى عملية التعلم، بل قد تقلل من جودته وتؤدي إلى آثار سلبية لدى المتعلمين، بل قد يكون التعليم التقليدي أسرع وأكثر فاعلية واقتصاداً من الوسائل التفاعلية رديئةالتصميم وهذا ما أدى إلى ذلك إلى الاهتمام بالتصميم الجيد لبرامج الوسائل المتعددة، وتوازى مع هذا الاهتمام اهتمام أكاديمي بدراسة أثر استخدام تلك البرامج بأساليبها المختلفة على عملية التعليم لما لها من أهمية بالغة في تحقيق التعلم الإيجابي (الطاهر, 2006) فعلى سبيل المثال أكد (ليكاس، 1991 ( في دراسته من أن التصميم البصري للشاشة يؤثر على انطباع الدارس نحو البرنامج ومدى فهمه له ورغبته في استخدامه كما إن أماكن وضع النصوص والصور على الشاشة يؤثر في قراءتها وفهمها، فالشكل النهائي لتصميم شاشات الكمبيوتر يمثل العنصر الرئيسي في تكوين البرنامج حيث يتحكم في الحالة الانفعالية للمشاهد وتخلق لديه الانطباع نحو هذا البرنامج ومن ثم نحو المحتوى(المادة العلمية) المقدم من خلال، وأكد على كتابة الأهداف بصياغة سلوكية وفي تسلسلمناسب، واستخدامها في تصميم قائمة الأوامر، وإعداد الشاشة، ثم اختيار لغة البرمجة المناسبة ونظام التأليف، مع مراعاة استخدام الصور والرسومات التوضيحية مع الصوت لتدعيم الوحدة.
كما تؤكد دراسة(محمد عطية خميس,2000 (التي هدفت إلى وضع معايير لتصميم نظم الوسائل المتعددة/ الفائقة وإنتاجها، ضمن نتائجها في البند الخاص بتصميم الشاشة وطرق وضع النصوص والصور عليها، ضرورة أن تستخدم الوسائل المتعددة المناسبة، كعناصر أساسية في نقل المحتوى، وبشكل وظيفي ومتكامل مع النصوص، وحسب الحاجة التعليمية إليها.
 هذا ويمكن الاشارة إلى أن جميع الدراسات التي تناولت التصميم التعليمي أكدت على ضرورة الاهتمام بتصميم وتنظيم وحدات التعليم بواسطة الكمبيوتر والاهتمام بالتصميم الوظيفي للوحدة المعدة ، والموضوعات الفرعية التي سوف تغطيها الوحدة كما أن التصميمات الغير متقنة جعلت عدد من الانتقادات توجه إلى التعلم والتعليم بالوسائط المتعددة، من بين تلك الانتقادات هو انعزاليتها الأمر الذي يتناقض والأهداف الاجتماعية للتعليم المدرسي ولهذا قدم (هوبر) مجموعة من الأفكار للمصمم التعليمي تتمثل في عدداً من النقاط وهي الاعتماد المتبادل والمسؤولية والتفاعل الايجابي , التدريب التشاركي وتطوير العمل الجماعي واستمراريته ، هذا ما يؤكد على أهمية التصميم ودورة في العملية التعليمية  (انجلين , جاري. 2004)

هذا وترجع أهمية علم التصميم التعليمى إلى ما يلى :
- يؤدي تصميم التعليم إلى الانتباه نحو الأهداف التعليمية : من الخطوات الأولى في تصميم التعليم , تحديد الأهداف التربوية العامة والأهداف السلوكية الخاصة للمادة المراد تعليمها , هذه الخطوة من شانها أن تساعد المصمم في تميز الأهداف القيمة من الأهداف الجانبية وتمييز الأهداف التطبيقية من الأهداف النظرية.
- يزيد التصميم من احتمالية فرص نجاح  المعلم في تعليم المادة التعليمية : إن القيام بعملية التصميم (التخطيط والدراسة المسبقة) للبرامج التعليمية من شانها أن تتنبأ بالمشكلات التي قد تنشا عن تطبيق البرامج التعليمية , وبالتالي محاولة العمل على تلافيها قبل وقوعها , فالتصميم عملية دراسة ونقد وتعديل وتطوير للبرامج , ومن شأنه أيضا أن يجنب المستخدم لهذه الصورة صرف النفقات الباهظة والوقت والجهد اللذين قد يبذلان في تطبيق البرامج التعليمية بشكل عشوائي .

- يعمل تصميم التعليم على توفير الوقت والجهد : بما أن التصميم عبارة عن عملية دراسة ونقد وتعديل وتغير لذا فان الطرق التعليمية الضعيفة أو الفاشلة يمكن حذفها في أثناء التصميم قبل الشروع المباشر بتطبيقها ز فالتصميم والتخطيط المسبق عبارة عن اتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة باستعمال الطرق التعليمية الفعالة التي قد تؤدي إلى تحقيق الأهداف المرغوب فيها .

- يعمل تصميم التعليم على تسهيل الاتصالات والتفاعل والتناسق بين الأعضاء المشتركين في تصميم البرامج التعليمية وتطبيقها ويقلل من المنافسات غير الشريفة بينهم.
- يقلل تصميم التعليم من التوتر الذي قد نشا بين المعلمين من جراء التخبط في إتباع الطرق التعليمية العشوائية , فتصميم التعليم من شانه أن يقلل من حدة هذا التوتر بما يزود به المعلمين من صور وإشكال ترشدهم إلى كيفية سير العمل داخل غرفة الصف .
- ونجد أن هدف تصميم التعليم هو صياغة الأهداف العامة والسلوكية وتحديد الاستراتجيات وتطوير المواد التعليمية التي يؤدي التفاعل معها إلى تحقيق الأهداف .

ويمكن تلخيص أهمية تصميم التعليم في الآتي :
1-  تجسير العلاقة بين المبادئ النظرية وتطبيقها في الموقف التعليمي .
2-  تحسين الممارسات التربوية باستعمال نظريات تعليمية أثناء القيام بعملية التعليم بالعمل .
3-  الاعتماد على الجهد الذاتي للمتعلم في عملية التعليم .
4-  استعمال الوسائل والاجهزة والادوات التعليمية بطريقة جيدة.
5-  العمل على توفير الوقت والجهد من خلال استبعاد البدائل الضعيفة والاتسهام في تحقيق الأهداف .
6-  إدماج المتعلم في عملية التعليم بريقة تحقق أقصى درجة ممكنة من التفاعل مع المادة .
7-  توفير الجهد والوقت .
8-  ايجاد علاقة بين المبادئ النظرية والتطبيقية في المواقف التعليمية .
9-   اعتماد المتعلم على جهده الذاتي أثناء عملية التعلم .
10-         توضيح دور المعلم في تسهيل عملية التعلم .
11-          تفريغ المعلم للقيام بواجبات تربوية اخرى اضافة الى التعليم .
12-          التقويم السليم لتعلم الطلبة وعمل المعلم .

بعبارة أخرى ماذا يمكن أن يقدمه تصميم التعليم للعملية التعليمية ؟
- فيما يتعلق بالعلم : فسوف يساعده علي تحسين نوعية أدائه وتحسين مستوى تدريسه ،ومن ثم رفع مستوى تعليم طلابه وانجازهم .
 - فيما يتعلق بالمناهج : فسوف يساعد واضعو المناهج علي تحسين نوعية أدائهم ورفع مستوي تأليفهم ، ومن ثم وضع مناهج منظمة وجيدة وفعالة وأكثر ملائَمة للبيئة وعصر الانفجار لمعلوماتي و التكنولوجي  .
- فيما يتعلق بالطالب : فسوف يساعده علي تحسين عاداته الدراسية ، وتنظيم تفكيره وإدراكه وعملياته العقلية ومن ثم مستواه الفكري والأكاديمي .

يتضمن مصطلح التصميم التعليمى Instructional Design مفهومين هما: التصميم، التعليم (التدريس)، فيشير التصميم التعليمى أو تصميم النظم التعليمية Instructional System Design إلى العملية المنظمة Systematic Process لترجمة مبادئ التعليم والتعلم إلى خطط للمواد التعليمية والنشاطات ومصادر المعلومات والتقويم، ويعد عمل المصمم التعليمىInstructional Designer أشبه إلى حد ما المهندس، فكلاهما يخططان العمل وفق مبادئ ثبت نجاحها فى الماضى، قوانين الفيزياء للمهندس ومبادئ التعلم بالنسبة لمصمم التعليم، وكل منهما يحاول جاهداً التوصل لايجاد تصميم لحلول عملية وجذابة للمستفيد، واستخدام اجراءات حل المشكلة لتوجيه قرارات التصميم. وفى هذه العملية المنظمة، يخطط المهندس أو المصمم التعليمى لتوفير حل المشكلة (المبنى مثلا بالنسبة للمهندس)، (البرنامج التعليمى بالنسبة للمصمم التعليمى)، ويضع كلا منهما مواصفات الحل فى صيغة مخطط، ولكن ليس بالضرورة قيامهما بتحويل تلك المواصفات إلى منتوجات حقيقية فكثيرا ما يقوم أناس آخرون متخصصون فى الانتاج بتلك المهام.

هذا وتعد العملية المنظمة للتصميم التعليمى هامة وضرورية بغض النظر عن نوع المنتج التعليمى، وتكتسب هذه العملية أهمية قصوى خاصة عندما تكون وسيلة التدريس أى شيئ غير المعلم نفسه، كما فى حالة التعلم الذاتى أو برامج التعلم من بعد المستندة على التقنية ومواد تكنولوجيا التعليم وأساليب وأدوات تكنولوجيا الاتصالات، ويجب أن يكون ناتج هذه العملية تعليماً يتميز بالفاعلية، وما تتضمنه تلك الفاعلية من تحقيق الأهداف المنشودة للتعلم، والكفاءة وذلك بانجاز المهام فى وقتاً أقل.


شاركه على جوجل بلس

عن هانى رمزى خليل

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

1 التعليقات:


  1. What is the instructional design?
    UJ
    UJ

    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University

    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of Medicine
    [url]http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of arts
    [url]http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://law.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of law
    [url]http://law.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://business.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of business
    [url]http://business.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx
    Cell Therapy Center
    [url]http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx[/url]
    http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx
    Accreditation and Quality Assurance Center
    [url]http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx[/url]
    http://science.ju.edu.jo/Home.aspx

    Faculty of science
    [url]http://science.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]

    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]

    ردحذف